وفد البرلمان الأوروبي: على إسرائيل التوقف عن تدمير المنشآت والمباني المقامة لأغراض انسانية والمموله من قبل الاتحاد الأوروبي
القدس الشرقية، 11شباط 2016- عقب زيارة رسمية استغرقت أربعة أيام، أعرب وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين عن الخطر الناجم عن الوضع السياسي المتدهور على الأرض، حيث إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تشكل تهديدا مباشرا لحل الدولتين.
إن عملية توسيع المستوطنات، هدم المنشآت، عمليات الإخلاء القسري ، يجب أن تتوقف على الفور، وقالت السيدة مارتينا أندرسون رئيس الوفد: إن الفلسطينيين بحاجة إلى الأمل والحرية وحقوق الإنسان، وأن الطريق لتحقيق ذلك هو من خلال إنهاء الاحتلال.
وتماشيا مع المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمصدر المنشأ للبضائع القادمة من الأراضي المحتلة منذ العام 1967 من قبل إسرائيل، قام وفد البرلمان الأوروبي بتقييم ماهية الإجراءات الأخرى التي ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتخاذها بشأن المستوطنات من أجل الامتثال الكامل للقانون الدولي وتشريعات الاتحاد الأوروبي.
يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون لاعبا ، وليس فقط مصدرا تمويليا. نحن قد استأنا من العدد المتزايد للمنشآت المقامة لأغراض إنسانية، والممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتي تقوم إسرائيل بهدمها، ودفع التكاليف الضريبية. الناس يفقدون منازلهم في البرد والمطر. السياسات الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي، وتبدي عدم الاحترام للاتحاد الأوروبي، والذي هو من المفترض أكبر شريك تجاري لإسرائيل.
وقالت السيدة أندرسون : قدمت المنظمات الدولية شهادة تشير إلى الاستهداف الإسرائيلي المتعمد الكبير للمنشآت الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي . وبرز في الآونة الأخيرة تصعيدا انتقاميا للمبادئ التوجيهية الصادرة من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بدلالة المنشأ للمنتجات الصادرة عن المستوطنات الإسرائيلية.
إن عمليات الهدم هذه تؤثر بشكل خاص على المجتمع البدوي في المناطق الريفية. هذا وقد أعرب أعضاء في البرلمان الأوروبي عن قلقهم إزاء إتباع إسرائيل لسياسة الاعتقال الإداري، دون توجيه اتهامات رسمية. إن حالة الصحفيمحمد القيق، وهو ماضيا في إضراب عن الطعام لمدة 79 يوما، تشير إلى وضع مقلق بشكل خاص.
وأضافت السيدة أندرسون، هناك أيضا أكثر من 500 فلسطينيا آخرين، بما في ذلك قاصرون، محتجزون الآن إداريا. إن المصالحة الفلسطينية هي أمرا ملحا ا كثر من أي وقت مضى، ويجب أن تجرى الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وهناك حاجة على الأرض لوجود قيادة فلسطينية موحدة من أجل حل الدولتين، وسعيا لمستقبل أفضل للشباب الفلسطينيين،.
السلطات الإسرائيلية رفضت مرة أخرى مرور الوفد إلى غزة، حيث لم يسمح للبرلمان الأوروبي بالعبور من عام 2011. وعقبت السيدة أندرسون: هذا أمرا غير مقبول .
وقد اجتمع وفد الحزب للعلاقات مع فلسطين في الضفة الغربية اعتبارا من يوم الاثنين 8 إلى الجمعة 12 شباط، مع مسئولين فلسطينيين رفيعي المستوى والمجتمع المدني في القدس الشرقية ورام الله والخليل وسوسيا، أبو نوار، جبل الباداند وادي الأردن، وكذلك مع شركاء الأمم المتحدة.
وأيد هذا البيان مارتينا أندرسون (رئيس الوفد، GUE / NGL)، مارغريت أوكن -رئيس وفد( حزب الخضر)، يوجين فرويند (S & D)، باتريك لو Hyaric (GUE / NGL) وروزا داماتو (EFDD).