باريس – 24 /003/2015- شارك د. برنارد سابيلا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسات ثلاثة من لجان الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا والتي انعقدت في باريس الاسبوع الماضي .
وتركزت اعمال اللجنة السياسية على المحاربين الاجانب في سوريا والعوامل التي تدفع آلالاف للالتحاق بالحرب هناك .
وقال سابيلا في مداخلته بان عدم حل لقضية الفلسطينية حلاً عادلاً يترك اثره ليس فقط على شعبنا الفلسطيني وانما يتعداه كذلك للجاليات العربية المتواجدة في اوروبا وكذلك للفئات الشابة التي تشعر بانعدام العدالة والظلم اللاحق بشعبنا وبقضيته .
كما وتناولت اللجنة السياسية تقييم الشراكة من اجل الديمقراطية مع البرلمان المغربي وناقشت كذلك الآثار السياسية للازمة في اوكرانيا.
اما لجنة الشؤون القانونية وحقوق الانسان فكان من المفترض ان تناقش موضوع الاعتقال الاداري بشكل عام وممارسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشكل خاص.
وقد وزع سابيلا مذكرة متعلقة بهذا الموضوع من اثني عشرة صفحة والتي خصصت ثلاث منها لشرح ممارسة سلطات الاحتلال للاعتقال، حيث خلصت المذكرة لاستنتاج رئيسي بان الاعتقال الاداري يمثل انتقاصات خطيرة لمبادئ قانون حقوق الانسان الدولي والاوروبي، وأنها تتناقض مع متطلبات المجتمعات الديمقراطية .
وقررت اللجنة متابعة هذا الموضوع في جلساتها القادمة خلال هذا العام مع اعطاء المجال للوفد الفلسطيني لإبداء وجهة نظره حول هذا الموضوع وبخاصة كما يطبق ضد النواب والذين من المفترض ان تكون لديهم الحصانة البرلمانية.
كما واستمعت اللجنة لرأي خبيرين حول احترام حقوق الانسان وخطر الارهاب، وقد اثار السناتور السويسري ورئيس اللجنة السابق د. مارتي عدة تساؤلات في مداخلته تمركزت حول من يمول داعش ومن يوفر لها اللوجستيات ومن يعطيها الاسلحة والنفط ناهيك عن المدرعات ووسائل الاتصال والتواصل؟ واضاف بان ظاهرة العنف والارهاب في الشرق الاوسط يجب ان نفهمها في اطار ان القضية الفلسطينية لم تلقى الحل لعشرات السنين وان الدولة العراقية قد دمرت مؤساستها بالكامل في الحرب في العام 2003 بناءاً على الاكاذيب التي كانت الأساس لشن هذه الحرب وبان ليبيا اليوم تمر بنفس التجربة العراقية.
اما لجنة المساواة وعدم التمييز للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا فقد ناقشت انطلاق حركة تسمى التحالف البرلماني ضد الكراهية حيث استمعت لثلاثة من الشباب من بولندا واسبانيا والنرويج والذين تحدثوا عن تجربتهم في اطلاق الحركة ضد خطاب الكراهية للآخر في بلدانهم، وركزوا في ذلك على وسائل الاتصال الاجتماعي في الانترنت.
وفي مداخلات النواب، قال سابيلا: من مسؤولية الشخص الذي يحتل موقعا عاما بان يحرص على عدم استخدام لغة تستهدف جماعة معينة ويفهم منها التحريض ومحاولة التهميش وبانه من الضروري فهم العواطف المشروعة لشعب واقع تحت الاحتلال، وتمييزها عن مظاهر ومشاعر الكراهية العمياء.
وقد رحبت رئيسة اللجنة وهي برلمانية تركية بمشاركة سابيلا وتمنت ان تواظب فلسطين على حضور جلسات هذه اللجنة والمشاركة الفعالة فيها.
الدائرة الاعلامية
المجلس التشريعي الفلسطيني