21/3/2018- تؤيد المبادرة الشيوعية الأوروبية النضال العادل للشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، وتدين المأساة اليومية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في استخدام القوة العسكرية وممارسات الاحتلال القمعية بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
جاء هذا التصريح خلال زيارة أجراها ممثلون عن المبادرة الشيوعية الأوروبية للمجلس التشريعي دعما وتأييدا لحقوق الشعب الفلسطيني في ظل القرار الأمريكي بإعلان القدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، واعتبرت المبادرة هذا القرار استفزازيا وجريمة جديدة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وكان في استقبال وفد المبادرة كل من النواب بسام الصالحي، رضوان الأخرس، عبد الرحيم برهم، وأحمد مقدادي مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية والإعلام، وحضر الاجتماع ممثلين عن حزب الشعب الفلسطيني عقل طقز، وفدوى خضر.
وركز الصالحي في حديثه للوفد على مجمل العقبات التي تمر بها القضية الفلسطينية ككل متطرقا إلى الشأن الداخلي الفلسطيني والعوامل التي حالت دون التقدم في عملية المصالحة، إضافة إلى التصعيد الإسرائيلي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني من تنكيل واعتقال وقتل وهدم للبيوت والمنشآت، وبناء المزيد من المستوطنات.
وأضاف الصالحي : في ظل التغيرات التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل، نحتاج إلى دعم الأصدقاء على المستوى الدولي للتضامن مع القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود صوب الاعتراف بدولة فلسطين.
بدوره أشار الأخرس إلى الموقف الفرنسي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وتداعياته وانعكاساته على الدول الأوروبية الأخرى التي لم تعترف بدولة فلسطين، مؤكدا على ضرورة حشد الجهود البرلمانية ومجموعات الصداقة المختلفة للضغط على حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين.
ورحب النواب وممثلو حزب الشعب بالمبادرة الشيوعية ومذكرة المطالب التي قدمت من قبل الوفد، وأعربوا عن أسفهم لعدم تمكن أحد أعضاء الوفد من حضور الاجتماع بسبب قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باحتجازه في المطار. ودعت خضر إلى حشد الجهود لتفعيل اعتراف البرلمان الفرنسي بدولة فلسطين قبل عهد الرئيس الفرنسي الحالي ايمانويل ماكرون، وضرورة توجيه الجهود في البرلمان الأوربي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح النساء الجريحات في السجون الإسرائيلية.