الثلاثاء:13/6/2017- قام وفد أمريكي من مركز انديانا للسلام في الشرق الأوسط بزيارة إلى المجلس التشريعي بهدف الالتقاء بأعضاء من المجلس التشريعي والاطلاع على الوضع الداخلي الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بعملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وحضر اللقاء كل من النائب عبد الله عبد الله ونجاة الأسطل.
وفي بداية اللقاء رحب عبد الله بالوفد الزائر قائلا: مجيئكم وعملكم للسلام فكرة نبيلة جدا، لقد تحملتم المشقة والسفر، ونحن نقدر ذلك عاليا، أنتم أمام مهمة صعبة وهناك العديد من المجموعات في الولايات المتحدة التي تقف مع الفلسطينيين وتدعم قضيتهم العادلة.
وفي سياق متصل أشار عبد الله إلى أن سياسة الولايات المتحدة الرامية لدعم الجانب الإسرائيلي في كل المواقف تقف عائقا أما الفرص الممكنة لتحقيق السلام والعودة لطاولة المفاوضات الرامية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران1967، وتحقيق السلام الذي سيحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل ويعمل على الحد من الحركات الإرهابية والمتطرفة التي تتخذ من القضية الفلسطينية ذريعة لحركاتها ونشاطاتها، وأردف قائلا: لقد قبلنا بتسوية تاريخية، وقبلنا ببناء دولة على 22% من الأراضي الفلسطينية، واحترمنا الاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية، ولكن الجانب الإسرائيلي تنصل من الاتفاقيات ويمضي قدما في بناء المستوطنات وخرق الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان، والولايات المتحدة تستمر في دعمها لإسرائيل.
وأكد عبد الله أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سيستمر في تمسكه بالثوابت، وننطلق في الإستراتيجية الفلسطينية من خلال 4 محاور رئيسية وهي : التمسك بالأرض ولن نقبل الخروج إلى أي مكان آخر، لن نقوم بتسويات أو تنازلات جديدة تقل عن 22% من الأراضي الفلسطينية، نتمسك بحق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وبناء الدولة، والاستمرار في حملاتنا على الصعيد الدولي الرامية لدعم القضية الفلسطينية.
من جانبها أعربت الأسطل عن أملها في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين من خلال الناشطين والأصدقاء في الولايات المتحدة والذين يهتمون بتحقيق السلام ، وأكدت على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ككل ، وتمركز حديثها حول قطاع غزة والحصار المفروض على الأهالي وصعوبة الحركة والتنقل والمعاناة اليومية للسكان في غزة، وتفاقم الأوضاع في غزة والتي قد تؤدي إلى التطرف وتفجر الأزمة، داعية إلى ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.
بدوره بين عبد الله أن على الولايات المتحدة العمل على مراجعة مواقفها في دعم السياسة الإسرائيلية مشيرا إلى مواقف الرؤساء في الولايات المتحدة وقت العدوان الثلاثي على مصر وعقب الحرب العالمية الأولى داعيا الولايات المتحدة إلي تتبع هذه الخطى والمبادئ دون ضغط من مجتمع دولي أو أي جهة أخرى قائلا: نعلم أن تحقيق ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت، ولكن نتأمل بتغيير قادم، وجيل جديد يأتي بهدف كهدفكم ويدعم السلام والقضية الفلسطينية، ونرى أن عملكم ما هو إلا بداية لمثل هذا التغيير