رام الله: 31/10/2017- وصل وفد برلماني رفيع المستوى الى رام الله وكان في استقباله كل من النواب عبد الرحيم برهم، مهيب عواد، جمال حويل، سحر القواسمي، جمال أبو الرب، مصطفى البرغوثي، نجاة الأسطل، وليد عساف، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة، وجرى اللقاء في مقر المجلس التشريعي. وضم الوفد رئيس البرلمان البرازيلي رودريغو مايا والوفد المرافق له من كافة الأحزاب البرازيلية، بحضور سفير فلسطين لدى البرازيل إبراهيم الزبن، وممثل البرازيل لدى فلسطين فرانشيسكو دي هولاندا.
واستهل النواب اللقاء بالترحيب برئيس البرلمان البرازيلي والوفد المرافق له مؤكدين على عمق العلاقة التي تربط بين البرازيل وفلسطين مثمنين موقف البرازيل الداعم للقضية الفلسطينية والمتمثل في اعترافها بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين.
بدوره أكد رئيس البرلمان البرازيلي أن الهدف من هذه الزيارة هو تعميق العلاقة الثنائية البرلمانية والتأكيد على موقف البرازيل الداعم للقضية الفلسطينية وحل الدولتين والدفع باتجاه الالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
وأطلع البرغوثي الوفد على التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية والمعاناة اليومية والخسائر التي يتكبدها الفلسطينيين من جراء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال الشجر والحجر والبشر سواء على صعيد الاستيطان المتزايد، مصادرة المياه، نظام الفصل العنصري، والمحاولات الرامية الى تهويد القدس وتهجير السكان، هدم البيوت والمنشآت، والقتل الميداني المتكرر مشيرا الى الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي يرمي الى نسف الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأضاف البرغوثي: لا يمكن تحقيق السلام في ظل نظام فصل عنصري واستيطان يبتلع الأراضي الفلسطينية شيئا فشيئا، في ظل انحياز أمريكي لإسرائيل، نريد إطار دولي لحل القضية الفلسطينية، وفي هذا الاطار نولي الاهتمام الكبير للبرازيل بصفتها احدى دول البريكس صاحبة أكبر نمو اقتصادي في العالم، العالم في تغير مستمر ولا بد أن يكون الاطار الدولي مختلف، نتمنى أن تنظروا للواقع، نتطلع الى دعمكم المتواصل ووقوفكم الى جانب قضيتنا الفلسطينية ونأمل تعميق التعاون البرلماني معكم.
وفي سياق متصل قالت النائب القواسمي بأن البرازيل من الشعوب التي تدعم الأحرار في العالم، لها ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم وأردفت: ان ما سترونه على الأرض سيكون له الأثر في الدفع باتجاه انهاء الاحتلال، نتمنى أن يكون لديكم متسع من الوقت لزيارة مدينة الخليل للاطلاع على البؤر الاستيطانية في مدينة الخليل، ونظام الفصل العنصري والممارسات الإسرائيلية في المدينة والتي حولت حياة الناس الى جحيم مطبق، ونحن نتوجه الى القضاء، الى العمل الدبلوماسي والسياسي للمحافظة على أرضنا ووجودنا فيها.
وفي نفس السياق أشار النائب عواد الى الأسرى في السجون الإسرائيلية وممارسة إسرائيل لسياسة الاعتقال الإداري بما فيهم أعضاء المجلس التشريعي المعتقلين قائلا : إذا كانت الحصانة البرلمانية لم تشفع للنواب، فما حال باقي الشعب الفلسطيني، ألا يوضح هذا حقيقة ما يجري على الأرض؟!!.
ووضع النواب الوفد بصورة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني حيث قدمت النائب الأسطل شرحا وافيا للوضع الحالي في قطاع غزة والمعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في القطاع وما تعرض له من قصف وقتل ودمار وتشريد ونسف للبنية التحتية ما آلت اليه الأوضاع من تلوث في المياه وانقطاع في الكهرباء وضحايا أكثرهم من النساء والأطفال. كما أضاف النائب عساف بأن إسرائيل تهدف الى عزل القدس بشكل كامل من خلال غلاف استيطاني مكون من مجموعة من المستوطنات، الأمر الذي يشكل تهديدا وتهجيرا للسكان المقدسيين، وهذا يتم تحت اطار منظومة من القوانين الإسرائيلية، وبالتالي لن يكون هناك سلام دون إيقاف الاستيطان.
وفي نهاية اللقاء عبر أحد أعضاء الوفد البرازيلي عن دعمهم للقضية الفلسطينية قائلا: نتعاطف معكم، ونشعر بمعاناتكم، أرى أن النظام متعدد القطبية وليس أحادي القطبية هو الحل الجذري لقضيتكم، نتمنى أن تثمر المقاومة السلمية وتؤدي الى احلال السلام.