رحب أعضاء المجلس التشريعي بالزيارة التي قام بها وفد منظمة السلام والتضامن لفلسطين والتي جاءت للإطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني ونقل الصورة الحية للشعب الاسباني والتواصل عبر الجمعيات والمنظمات المختلفة في العالم والأحزاب السياسة الاسبانية التي ينتمي إليها الوفد. واستقبل الوفد كل من النواب فايز السقا، مهيب عواد، نجاة الأسطل وأحمد مقدادي مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية والإعلام.
وأشار السقا إلى أهمية هذه الزيارة التي تحمل في طياتها معنى سياسي كبير جسدت معنى التضامن ما بين اسبانيا وفلسطين حكومة وشعبا، خاصة عقب قرارات ترامب الأخيرة بشأن القدس ونقل السفارة الأمريكية .
وأشاد النواب بمواقف الحكومة الاسبانية التي كانت في طليعة الدول التي أعربت عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل مؤكدة أن الوضع النهائي للقدس ينبغي أن يكون جزء من حل الدولتين وفقا للمفاوضات التي عقدت في منتصف عام 2014.
كما وجه النواب الشكر والتقدير للحكومة الاسبانية التي صوتت في الأمم المتحدة لصالح مشروع القرار الرافض لأي تغيير على الوضع القانوني لمدينة القدس .
وركز النواب في حديثهم مع الوفد الشبابي على عدة قضايا تتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني تمحورت في عدة صور من المعاناة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني من جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية والمتمثلة في الجدار الفاصل ، وسياسة الاعتقال الإداري واعتقال النواب والأطفال دون سن الثامنة عشر وسياسة الاستيطان الرامية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضاف عواد: أنتم شاهدتم وستشاهدون المزيد من صور المعاناة على الأرض، الكلام لا يغني عن المشاهدة الحقيقية التي تجسد ما يجري على الأرض بعيدا عن الصور الإعلامية المزيفة التي قد يعكسها الاحتلال.
وقدمت الأسطل شرحا وافيا للأوضاع التي يمر بها قطاع غزة والمعاناة اليومية للسكان الفلسطينيين وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة من جراء الممارسات الإسرائيلية والتي تمثلت في انقطاع المياه والكهرباء وصعوبة التنقل والحركة والحصار المشدد على القطاع ، إضافة إلى الآثار المدمرة للحروب الإسرائيلية على القطاع والآثار الناجمة عنها وتدمير البنية التحتية والانعكاسات السلبية التي تأثرت بها كافة المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي نهاية اللقاء استمع النواب لأسئلة الوفد والمتعلقة بسير العمل في المجلس والانتخابات التشريعية حيث أجاب عواد: نأمل أن تجري الانتخابات التشريعية في القريب العاجل، وأن تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.