أعرب رئيس وفد العلاقات مع فلسطين باسم أعضاء اللجنة الأوروبية للعلاقات مع فلسطين عن استيائه من قرار الرئيس الأمريكي ترامب الأخير بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأشار نيكولاس سايليكيوتس رئيس وفد العلاقات مع فلسطين في رسالته إلى فيدريكا موغيريني نائب رئيس اللجنة الأوروبية في الاتحاد الأوروبي إلى أن هذا القرار الأمريكي يتنافى ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وهو مجحف بحق الفلسطينيين مؤكدا أن هذا القرار يؤدي إلى عرقلة السلام في المنطقة مطالبا الاتحاد الأوروبي بالوقوف على مسؤولياته كلاعب دولي أساسي، خاصة وأن للقرار تداعيات سلبية تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ككل وتهدد أمن الجوار الأوروبي.
ودعا سايليكيوتس الاتحاد الأوروبي لبلورة موقف أكثر وضوحا فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واتخاذ الخطوات والإجراءات العملية المناسبة والتي من شأنها إحياء الأمل في نفوس الفلسطينيين، داعيا الدول الأوروبية إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومصادرها، ومخاطبا الدول الأعضاء التي لم تعترف بدولة فلسطين بإعلان اعترافها، وأضاف: إن اعترافكم بدولة فلسطين أمرا في غاية الضرورة للحفاظ على حل الدولتين الذي تهدد بأمرين أولهما الاستيطان وثانيهما سياسة الفصل العنصري ضد السكان الفلسطينيين وخاصة في القدس الشرقية
كما جاء في رسالة سايليكيوتس : أوروبا هي دولة الجوار لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفا أكبر من مجرد داعم لعملية السلام ، وإنما تهيئة الظروف المناسبة لإجراء مفاوضات مباشرة وذات مغزى ووضع الحلول لجميع القضايا النهائية