نظمت لجنة الصداقة التركية الفلسطينية اجتماعا لأعضاء الوفد الفلسطيني البرلماني مع رئيس بلدية أيوب وبتنسيق من قبل رئيس جمعية الصداقة التركية الفلسطينية حسن توران. ويزور الوفد الفلسطيني تركيا في الفترة ما بين 22/1/2018 ولغاية 26/1/2018 جرى خلالها عدة لقاءات تمت بشكل مكثف كان آخرها لقاء رئيس بلدية أيوب ومحافظ مدينة استانبول ورئيس غرفة التجارة والصناعة .
وعبر رئيس بلدية أيوب عن دعم بلاده لفلسطين والقضية الفلسطينية واستعداده التام للتعاون مع البلديات الفلسطينية في كافة المجالات الممكنة مع وجود الإمكانية لتبادل الخبرات وتحقيق النفع والفائدة بغية التقدم والازدهار وتطوير المؤسسات الوطنية الفلسطينية.
وفي إطار الشأن الفلسطيني تطرق رئيس البلدية وحسن توران إلى عدة قضايا مركزية تجسد صورا من دعم واحتضان الجمهورية التركية شعبا وقيادة ورئاسة للقضية الفلسطينية وآلام الشعب الفلسطيني ومعاناته، كان أبرزها موضوع الأسرى.
وتم خلال اللقاء الاستماع لمعاناة الأسير المناضل مروان البرغوثي عبر إلقاء كلمة لعضو لجنة الصداقة فدوى البرغوثي التي وضعت الحضور بصورة المعاناة التي مرت بها على الصعيد الشخصي صورت من خلالها أوضاع الأسرى وذويهم وما يعانون منه من صعوبات خلال مسيرة طويلة من النضال والصمود والتحدي.
وقام رئيس البلدية بمنح فدوى البرغوثي شهادة مواطنة للنائب الأسير مروان البرغوثي من بلدية أيوب التي سميت بهذا الاسم تيمنا بالصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي خصَّه النبي محمد عليه السلام بالنزول في بيته عندما قدم إلى يثرب مهاجراً، وأقام عنده، مما يجسد قيمة ورمزية هذا الوسام الذي قدم للأسير البرغوثي ويحمل في طياته العديد من المعاني التي تنم عن مدى مشاركة الجانب التركي المعنوية لأسرى فلسطين كافة وتقديرهم للنضال المبذول في سبيل تحرير القدس ودحر الاحتلال.
وفي سياق متصل عبر رئيس الوفد الفلسطيني محمد اللحام عن شكره وتقديره للمواقف البطولية لرئيس الجمهورية التركية أردوغان قائلا : بمواقفكم المشرفة ورفضكم لقرارات ترامب وتصويتكم في الأمم المتحدة انتفض العالم بأسره ، وأود التأكيد على أن السلام لن يتحقق في فلسطين ولا الأمن والاستقرار في العالم بأسره ما دامت القدس تحت الاحتلال، ناضلنا وسنناضل وسنكمل المسيرة حتى تحرير القدس، ونعدكم أن نبقى مرابطين ما دام لدينا قلب ينبض وأسير خلف القضبان حتى تحقيق النصر القريب إنشاء الله.
وتلى هذا اللقاء اجتماعا مع كل من محافظ استانبول ورئيس غرفة التجارة والصناعة الذين أكدوا على استعدادهم التام في التعاون مع المؤسسات الفلسطينية المماثلة في كافة الجوانب وتقديم الدعم والمشورة الممكنة للارتقاء بفلسطين ومؤسساتها. وأكد رئيس غرفة التجارة أن أفضل جانب من الممكن تنشيطه هو الجانب الاقتصادي، وسيتم تفعيل ودعم المشاريع الاقتصادية المتعلقة بالبنية التحتية الفلسطينية.
وأشاد المحافظ ورئيس الغرفة بمواقف رئيس الجمهورية التركية والمتمثلة في رفضه لقرارات ترامب وما تمخض عن ذلك من خطوات وأجمعوا على مشاركة الفلسطينيين أوجاعهم وآلامهم حتى يعم السلام والأمن في فلسطين.