رام الله:18/7/2017- استقبل أعضاء المجلس التشريعي رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بيدرو روك والوفد المرافق له، وضم الوفد في عضويته ممثلين عن البوسنا والهرسك، مصر، قبرص، إيطاليا، إسرائيل، موناكو، البرتغال، المغرب، رومانيا، وتركيا. وحضر اللقاء كل من النواب عبد الله عبد الله الذي ترأس الجلسة وكل من النواب فايز السقا، نجاة الأسطل، بيرنارد سابيلا، نبيل شعث، رضوان الأخرس، عبد الرحيم برهم وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة. وافتتح عبد الله الجلسة بالترحيب بالوفد الذي يتواجد في فلسطين ضمن برنامج معد لهذه الزيارة سيلتقي خلالها الوفد بعدد من الشخصيات الاعتبارية والوطنية إضافة الى زيارة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأشار عبد الله الى المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية وما رافقها من قيود وانتهاكات فرضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس وعلى حركة المواطنين والتي أثرت بمجملها على حرية ممارسة الشعائر الدينية. ونوه عبد الله الى أنه في الوقت الذي يسمح للمستوطنين بدخول الأقصى، يمنع الفلسطينيون من حرية العبادة وتوضع البوابات الالكترونية التي يرفضها الفلسطينيون محذرا من خطورة إدخال الدين في الصراع ما بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ونوه عبد الله الى قضية الجدار التي تشكل عائقا آخر لا يقل خطورة عن تقييد حرية الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية، فهو يقيد حرية الحركة والتنقل داخل أرجاء الوطن، داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على إسرائيل والزامها الى الالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية والمتعلقة بحرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية التنقل والحركة للفلسطينيين وأن أي مفاوضات مستقبلية مع الجانب الإسرائيلي أو اتفاقيه سلام يجب أن تهدف الى انهاء الاحتلال وإقامة الدول الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، ومعالجة جميع القضايا العالقة بما فيها القدس، الاستيطان، اللاجئين، المياه، والالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي سياق متصل أكد عبد الله على ضرورة أن تلعب أوروبا دورا أكثر فعالية في مقاطعة البضائع الإسرائيلية ووضع القيود على نشرها في الأسواق وتوعية الشعب عن طريق الحملات التي توضح أن هذه المنتجات ما هي الا خيرات أراض قد نهبت من أصحابها، ودعا الجمعية البرلمانية الى ضرورة بذل الجهود الممكنة للضغط على حكومة إسرائيل والزامها بإطلاق سراح البرلمانيين الأسرى، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق وكشف الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات المتعلقة بحقوق الانسان.
بدوره عبر بيدرو روك رئيس الوفد عن شكره على حفاوة الاستقبال، مؤكدا على دعم حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 67، ومنوها الى أن الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط تدعو المعتدلين والبرلمانيين الى تعزيز خطوات بناء الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط ككل على أن تتبع هذه الخطوات قرارات الأمم المتحدة وتهدف لتطبيق الاتفاقيات الدولية والمستندة الى حل الدولتين على حدود 67، داعيا المجتمع الدولي لتكثيف الجهود الرامية لإطلاق سراح البرلمانيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
من جانبه وضح نبيل شعث المعاناة التي تعرض لها الفلسطينيون خلال خمسين عاما من الاحتلال والتي رافقها ازدياد متواصل في أعداد المستوطنين، وخرق واضح من قبل حكومة إسرائيل لجميع الاتفاقيات الدولية، وذكر في حديثه أن انهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية سيكون له مجمل الأثر على محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط محذرا من مغبة اللجوء للمفاوضات لكسب مزيدا من الوقت لزيادة الرقع الاستيطانية أو توسعتها أو المفاوضات لأجل التفاوض بهدف المعادلة الصفرية فقط.