عقدت رابطة البرلمانيين من اجل القدس مؤتمرها الثاني قي كوالالمبور برعاية رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد وبمشاركة برلمانيه واسعه النطاق من مختلف بلدان العالم وعلى رأسها وفد من المجلس الوطني الفلسطيني وسفير دولة فلسطين وليد ابو علي.
وفي كلمته امام الرابطة اكد مهاتير على رفض ماليزيا لخطة الرئيس الامريكي ترامب (صفقة القرن)؛ مؤكدا أنها غير مقبولة وجائرة وستجلب المزيد من الصراع في المنطقة، وانه ليس من حق ترامب ان يقدم القدس لإسرائيل متجاهلا حقوق ومشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين، وان هذه الخطة تثير غضب عشرات الملايين في العالم موضحا ان ما تقوم به إسرائيل من تطهير عرقي لن تؤدي إلا الى تكريس نظام الفصل العنصري، وأعرب مهاتير في حديثه عن دعم بلاده لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره بنفسه وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
من جانب آخر، ألقى عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني كلمة في الجلسة افتتاح المؤتمر نقل فيها تحيات الشعب الفلسطيني وقيادته وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس الى رئيس الوزراء مهاتير محمد وحكومة وشعب ماليزيا معبرا عن التقدير العميق لموقف ماليزيا ومساندتها للشعب الفلسطيني ومشددا على الرفض المطلق لرؤية ترامب التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية مؤكدا أن القيادة الفلسطينية رفضت وتصدت لصفقة القرن الأمريكية منذ بداية تنفيذها عندما نقلت السفارة الامريكية الى القدس وقامت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ونجحت القيادة الفلسطينية بفضل الدعم العربي والإسلامي والأوروبي ومعظم أطراف المجتمع الدولي في إحباط قرار أمريكا لإلغاء ولاية الأنروا واستمرارها في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى وطنهم.
واستعرض الأحمد مراحل النضال الفلسطيني وتصميمه على التصدي لمحاولات التنكر لحقوقه التاريخية في وطنه وفق قرارات الشرعية الدولية في رفض الاستيطان وحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مؤكدا وحدة الشعب الفلسطيني بكل قواه في النضال والمقاومة بكافة الاشكال المتاحة حتى يتم انهاء احتلال الأراضي المحتلة منذ عام 67 وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.
كما دعا الأحمد البرلمانيين لتنسيق جهودهم في بلدانهم والتنسيق مع المنظمات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية ومع المجلس الوطني الفلسطيني لاستكمال الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس ودعم الجهود السياسية التي تقوم بها دولة فلسطين من أجل عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة بمشاركة دولية واسعة من أجل إحلال السلام وفق مرجعية قرارات الشرعية الدولية لإنهاء آخر احتلال في العالم وهو الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة.