لا تلتزم إسرائيل بالمعايير والقواعد التي ينصّ عليها القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء. وفي الآونة الأخيرة طرأ تدهورٌ جسيمٌ على الظروف المعيشية والحياتية للأسرى. ويتمثل هذا في سوء معاملة الأسرى، وحرمانهم من الحق في الزيارات العائلية أو فرض قيودٍ جمةٍ على هذا الحق، وحظر التواصل الجسديّ بين الأسرى وذويهم خلال الزيارات العائلية، وتقليص الساعات التي يُسمَح للأسرى فيها بالخروج إلى ردهات السجون والمشي فيها (الفورة)، وحظر الزيارات المتبادلة بين الأسرى أنفسهم، وفرض عقوبة العزل الانفرادي بصورةٍ متزايدة، بالإضافة الى القيود التي تفرضها سلطات السجون الإسرائيلية على إدخال وسائل الاتصالات والسلع من خارج السجون والمعتقلات ، لذلك ينبغي إدخال تحسيناتٍ جوهريةٍ وذات معنى على الظروف الحياتية التي يعيشها هؤلاء الأسرى السياسيون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بالإضافة الى الإفراج عن جميع الأسرى السياسيين الفلسطينيين والعرب الذين ما يزالون يقبعون خلف القضبان في السجون الإسرائيلية، ومعالجة القضية الإنسانية التي تتعلق باحتجاز رفات الشهداء وتمنع ذويهم من دفنهم على نحو يصون كرامتهم وإعادة رفات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني من إسرائيل إلى ذويهم.
واحتجاجا على الأوضاع السابقة الذكر بدأ الأسرى الفلسطينون اضرابا عن الطعام بتاريخ 17/4/2017، مطالبين بحقهم الانساني والقانوني كما يوضح الفيديو المرفق: